قانون مرتقب.. وزارة المواصلات تريد تنظيم قطاع "هواة الطقس".. والعلامي: ما يحدث ظلم كبير

 قانون مرتقب.. وزارة المواصلات تريد تنظيم قطاع "هواة الطقس".. والعلامي: ما يحدث ظلم كبير

 

توضحية

 مدلين خلة - أكد الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات، بغزة، موسى رحال، أن الحكومة تدرس إصدار قانون تنظيم قطاع الرصد الجوي وحصره فقط بالأرصاد الحكومية.

وأضاف في تصريح خاص، أن القرار يهدف لتنظيم هذا القطاع، وأن تكون هناك مرجعية محددة للأرصاد يتم الرجوع إليها من كافة المؤسسات والدوائر.

وقال رحال: إن "الحكومة تسعى لتنظيم العمل والعلاقة بين الجميع وخاصة وسائل الإعلام والوكالات التي تستضيف "هواة الطقس" بعيداً عن الأرصاد الجوية الحكومية".

وأضاف: أنه "وحتى هذه اللحظة فإن الموضوع قيد الدراسة ولم يقر بعد، وذلك بسبب وجود تضارب في طرح حالة الطقس مما خلق مشاكل للمواطنين على من سيستند في متابعة حالة الطقس".

وأوضح أنه "لا بد أن يكون لكل علم وعمل شهادة تدعمه حتى يمارس الشخص عمله في مجال تخصصه، أما الراصدون الحاليون فهم لا يمتلكون الشهادة التي تؤهلهم لممارسة عملهم على الشكل اللازم والمطلوب".

وأشار إلى أن "هناك سعياً لتنظيم عمل الرصد الجوي ويكون هناك إطار عام ضمن منهجية موحدة وبتوافق الجميع دون تغريد خارج السرب من خلال التوقعات التي يصدرها والتي تؤثر على جميع مناحي الحياة".

وبيّن أن الرصد الجوي تتبع عملياً لوزارة النقل والمواصلات صمن دائرة الأرصاد الجوية، وأنه في حال تم إصدار هذا القانون وبدأ تطبيقه فعلى الجميع أن يلتزم به".

بدوره، أكد الراصد الجوي، ليث العلامي، أن اتصالاً هاتفياً جاءه من دائرة الأرصاد الفلسطينية له ولزميله قصي الحلايقة، تبلغهما باجتماع في مقر الأرصاد الجوية بمدينة رام الله.

وقال العلامي في حديثه: إن "دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية أبلغتهم خلال الاجتماع أن الحكومة في طريقها لاتخاذ إجراءات تقيدهم عن العمل، بحجة أنهم راصدون هواة لا يمتلكون الخبرة الكافية في مجال الرصد الجوي".

وأضاف: أن "الدائرة أبلغتهم بضرورة الالتزام  بالنشرة الجوية الخاصة بدائرة الأرصاد  التابعة للحكومة الفلسطينية، في حال رغبوا بمواصلة عملهم".

وأوضح أن الحكومة تتعامل مع جميع الراصدين الجويين تحت مسمى "هواة طقس" دون التفرقة في الكفاءة والخبرة بين أحد على حساب الاخر، وهو ما يترتب عليه إيقاف جماعي لكافة الراصدين الجويين.

وأبدى العلامي "امتعاضه ورفضه لجمعه مع من يهول ويستعرض إعلامياً في الرصد الجوي، معللاً ذلك بأن "توقعاته تتطابق تماماً مع ما يأتي على أرض الواقع ومع النشرة الجوية الصادرة عن دائرة الأرصاد الحكومية".

وشدد الراصد الجوي على ضرورة  أن "يكون هناك تنظيم وتصنيف بحيث يتم الفصل بين من لديهم توقعات صحيحة عن الهواة".

وأشار العلامي إلى أنه "يحمل من الكفاءة والخبرة ما يؤهله إلى الاستمرار في عمله فقد حصل على دورات تدريبية في التنبؤات الجوية ولديه شهادات من مواقع إلكترونية، وتوقعاته غالبًا ما تكون صحيحة، لكن دائرة الأرصاد الجوية ترفض الاعتراف بهذه الدورات وتصر أن يكون الراصد الجوي حاصلا على شهادة جامعية تخدم مجال الرصد الجوي".

وبيّن أنه "سيستمر في عمله الذي عكف عليه لسنوات يطور في نفسه ويجدد في الوسائل التي يستخدمها حتى أضحى اسمه بارزاً في مجال الرصد الجوي"، معتبراً أن "ما سيحدث عن دائرة الرصد فيه ظلم كبير له".

وأرجح العلامي اتخاذ الحكومة لمثل هذا القرار وهذه الإجراءات "إلى حالة الإرباك التي حصلت في السنوات الماضية بسبب التوقعات الجوية الخاطئة من "هواة الطقس" كما أسموهم".

المشاركة التالية المنشور السابق
No Comment
Add Comment
comment url
sr7themes.eu.org