حكم الحج بالمال الحرام وهل تسقط الفريضة عن المسلم

 

حكم الحج بالمال الحرام وهل تسقط الفريضة عن المسلم

 حكم الحج بالمال الحرام وهل تسقط الفريضة عن المسلم

حكم الحج بالمال الحرام وهل تسقط الفريضة عن المسلم حكم الحج بالمال الحرام وهل تسقط الفريضة عن المسلم من المعلومات التي يجهلها كثير من المسلمين، ويعتقد البعض أنَّ الحج بالمال الحرام قد يبطل الحج أو يفسده، ولكن للفقهاء في ذلك آراء مختلفة، وسوف نتعرف في هذا المقال على معلومات عن شروط مال الحج في الإسلام، وعلى حكم الحج بالمال الحرام وهل ذلك يسقط الفريضة عن المسلم، ونتعرف على حكم الحج عن الميت وأنساك الحج الثلاثة  بشكل موجز وغيرها من التفاصيل المتعلقة.

شروط مال الحج

لقد فرض الله تعالى الحج على كل مسلم بالغ عاقل قادر على ذلك، وأحد شروط الحج أن يمتلك المسلم القدرة المالية على أداء فريضة الحج، وتوجد عدة تفصيلات لهذا الشرط حسب ما أشار الفقهاء من أهل العلم، ولذلك يجب على المسلم أن يمتلك الاستطاعة المالية كشرط لوجوب الحج عليه، فمن لم تكن لديه الاستطاعة المالية لا يجب عليه الحج، والاستطاعة أن يكون لديه المال الكافي للحج بعد أن يكون قد أدى ما عليه من حقوق لله تعالى مثل الزكاة والكفارات أو ديون للعباد، بالإضافة إلى تأمين نفقة أهل بيته وعياله، فإذا لم يكن معه زيادة على ذلك لا يجب عليه الحج، وبالتأكيد لا بدَّ أن يكون هذا المال طاهرًا حلالًا لأنَّ الله تعالى طيب لا يقبل من عباده إلا طيبًا. 

حكم الحج بالمال الحرام

ذهب الفقهاء من أهل العلم إلى أنَّ الحج بالمال الحرام صحيح إذا كان مكتمل الأركان والشروط، وتسقط الفريصة عن المسلم في هذه الحالة، ولكنه لا يؤجر ولا يثاب عليه، لأنَّ الحج من الأعمال البدنية كما ذهب الفقهاء من أهل العلم، ولا يضره إذا كان المال فيه شبهة أو حرامًا، ولكن رأى بعض الفقهاء أنَّ ذلك قد يكون سببًا لعدم قبول الحج عند الله تعالى، مع أنَّ مسألة القبول هي غيبية ولا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى، وقد أشار الإمام ابن باز إلى ذلك بقوله: “الحج صحيح إذا أداه كما شرعه الله ، ولكنه يأثم لتعاطيه الكسب الحرام ، وعليه التوبة إلى الله من ذلك ويعتبر حجه ناقصاً بسبب تعاطيه الكسب الحرام ، لكنه يسقط عنه الفرض”، وفي الحديث عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“إذا خرجَ الرَّجلُ حاجًّا بنفَقةٍ طيِّبةٍ ووضعَ رجلَه في الغَرزِ فنادى : لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ ، ناداه منادٍ من السَّماءِ : لبَّيْكَ وسعديْكَ ، زادُك حلالٌ وراحلتُك حَلالٌ ، وحَجُّك مبرورٌ غيرَ مأزورٍ . وإذا خرجَ بالنَّفقةِ الخبيثةِ فوضعَ رجلَه في الغَرزِ فنادى : لبَّيْكَ ، ناداه منادٍ من السَّماءِ : لا لبَّيْكَ ولا سَعديْكَ . زادُك حرامٌ ونفقتُك حرامٌ ، وحجُّك مأزورٌ غيرُ مبرورٍ”.

حكم الحج عن الميت

يرى الفقهاء أنَّ المسلم إذا لم يكن مستطيعًا على أداء الحج ولا يملك القدرة على ذلك فإنَّ الحج يسقط عنه، ولا يلزم على أبنائه أن يحجوا عنه كون فريضة الحج قد سقطت عنه، كما يرى بعض الفقهاء أنه لا يشرع الحج عن الميت لأنَّ الإنسان ليس له إلا ما سعى في حياته الدنيا، ورأى البعض أنه يجوز الحج عن الميت قياسًا على الصدقة والاستغفار اللذان ينفعان الميت بعد موته حسب ما ورد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلم.

ما هي أنساك الحج الثلاثة

توجد ثلاثة أنواع للحج شرعها الله تعال تخفيفًا على المسلمين وتوسيعًا عليهم، وفيما يأتي سيتم ذكر هذه الأنساك أو الأنواع بشكل موجز:

حج الإفراد

وهو أحد أنواع الحج الذي ينوي فيه الحاج نية الحج فقط من دون أن ينوي العمرة، وبعد الانتهاء من الحج ينوي عمرة من التنعيم وليس عليه دم في هذه الحالة.

حج القران

وهو أن يقرن المسلم بين الحج والعمرة معًا، ويحرم لهما معًا في الوقت نفسه، وتوجد لهذا النوع من الحج صورة أخرى، وهي أن يحرم المسلم بالعمرة ثم يدخل الحج عليها وذلك قبل أن يشرع في طواف العمرة، وفي هذا النوع من الحج أيضًا يجب على الحاج الهدي وهو بمثابة شكر لله تعالى.

حج التمتع

وهو أن ينوي المسلم العمرة في أشهر الحج، ويحرم للعمرة في أشهر الحج وأولها في غرة شوال، وعندما ينتهي من جميع مناسكها، ويحل منها، يحرم بالحج من مكة أو من مكان قريب منها، ويجب عليه الهدي في هذه الحالة أيضًا كما في حج القران.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم الحج بالمال الحرام وهل تسقط الفريضة عن المسلم وقد تعرفنا على شروط أموال الحج في الإسلام، وعرفنا حكم الحج بأموال حرام وخبيثة وفيما إذا كان هذا الحج يسقط الفريضة عن المسلم، وعرفنا حكم الحج عن الميت وأنساك الحج الثلاثة وما إلى هنالك من معلومات.

المشاركة التالية المنشور السابق
No Comment
Add Comment
comment url
sr7themes.eu.org