ماكرون يعترف بوقوف فرنسا وراء مقتل الثائر الجزائري "بن مهيدي"
ماكرون يعترف بوقوف فرنسا وراء مقتل الثائر الجزائري "بن مهيدي"
أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيانًا يوم الجمعة اعترف فيه بأن القائد الجزائري العربي بن مهيدي، الذي كان من قادة جبهة التحرير الوطني أثناء حرب الاستقلال الجزائرية، قد قُتل على يد عسكريين فرنسيين في عام 1957، وهو اعتراف يناقض الرواية الرسمية الفرنسية السابقة التي زعمت انتحاره في السجن. صدر هذا البيان من قصر الإليزيه بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، حيث أكد ماكرون على "التزامه بالحقيقة التاريخية" في العلاقة بين فرنسا والجزائر.
جاء في البيان أن بن مهيدي، الذي يعد من رموز الاستقلال الجزائري، قُتل تحت قيادة الجنرال بول أوساريس، الذي كان مسؤولًا عن الاستخبارات خلال تلك الفترة واعترف لاحقًا في كتاب له بتورطه في التعذيب والقتل بناءً على موافقة ضمنية من السلطات السياسية. هذا الاعتراف، كما ذكر الإليزيه، يعزز من جهود ماكرون نحو "مصالحة الذاكرة" بين البلدين وتأكيدًا للعمل مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأشاد البيان الفرنسي بشجاعة بن مهيدي، الذي أثار إعجاب العسكريين الفرنسيين بجرأته وهدوئه حتى في اللحظات الصعبة، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف يمثّل جزءًا من الجهود المتواصلة للاعتراف بجرائم ماضية.